جددت الليرة السورية اليوم الأربعاء 18 كانون الثاني/ يناير، تراجعها خلال تداولات سوق الصرف والعملات الرئيسية في سوريا، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.
وبحسب موقع "الليرة اليوم"، الاقتصادي سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 6550 وسعر 6450 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 7108 للشراء، 6994 للمبيع، بتراجع يقدر بنسبة 0.23 بالمئة.
وفي حلب، تراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار ما بين 6500 للشراء، و 5450 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 7100 للشراء، و 6900 للمبيع حيث شهدت الليرة انخفاضا في قيمتها أمام العملات الرئيسية.
وحافظت نشرة الذهب في السوق المحلية على أسعارها حيث بقي سعر غرام الذهب من عيار 21 عند 340 ألف ليرة وسعر غرام 18 وصل 291429 ليرة سورية، بحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.
وعلق الخبير الاقتصادي "علي محمد"، على إلغاء وزارة التجارة الداخلية لنشرات الأسعار اليومية، بقوله هل كان هناك تقيد من قبل جميع التجار بمختلف حلقاتهم بالنشرات السعرية اليومية الصادرة عن وزارة التموين؟.
واعتبر أن التسعير الإداري لم يكن من مصلحة المواطن خلال السنوات الماضية بل كان حبراً على ورق لعدم التقيد من قبل الجميع، ومن كان يتقيد فهو خوفاً من المخالفات التموينية والمرسوم رقم "8".
وأضاف أن أغلب التجار والصناعيين والمستوردين بدأوا القول إن هذا التعميم سيعطيهم حرية بالتحكم بتكاليفه وبالحركة بشكل أكبر وسيقوم بحساب تكاليفهم بشكل دقيق، بالتالي يجب أن تتحقق هنا المنافسة وتخفيض تكاليفه إلى أدنى حد ممكن وإذا تفعلت المنافسة سنشهد أثر إيجابي.
وتابع يجب أن تفعّل وزارة التجارة الداخلية قدرتها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد على استيراد ما يحتاجه البلد بشكل فعلي، ويكون لها دور فعال بالمراقبة وضبط الغش لمنع الاحتكار خاصة خلال الأشهر الثلاث الأولى، وفق تعبيره.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن سعر كيلو لحم الغنم قفز منذ أول الشهر الحالي عدة مرات متتالية من 25 ألف ليرة إلى 35 إلى عتبة الـ50 ألفاً حالياً، وبرر رئيس الجمعية الحرفية للحامين بحماة "مصطفى الشيرازي"، ارتفاع الأسعار بتضاؤل قطعان الماشية، وارتفاع سعر الخروف إلى نحو 18 ألف ليرة للكيلو.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن، سامي أبو دان، إن الإنتاج اليومي للمنشآت التابعة للمؤسسة من بيض المائدة ارتفع لأول مرة منذ سنوات إلى 416 ألف بيضة يومياً، وفق تعبيرها.
وأضاف أن أعلى إنتاج يومي سجلته منشأة صيدنايا حيث بلغ 81000 بيضة مائدة، تليها منشأة حماة 72360 بيضة، ومن ثم منشأة اللاذقية 67680 بيضة، وفي منشأة حمص 66960 بيضة، والسويداء 54000 بيضة، بينما بلغ إنتاج منشأة طرطوس اليومي 49680 بيضة، ومنشأة القنيطرة 21600 بيضة، وفي حلب 36000 بيضة.
وتابع مدير عام المؤسسة العامة للدواجن، أن إجمالي عدد الطيور في مختلف خطوط الإنتاج بلغ 783700 طير، منها 690 ألف طير بياض، و24360 طير أمات بياض، و24400 طير أمات فروج، و45 ألف طير فروج، وفق تعبيره.
ولم يتجاوز إنتاج المنشآت التابعة للمؤسسة العامة للدواجن خلال العام الماضي، 330 ألف بيضة يومياً، حيث تشكل تلك الكمية حوالي 27% من حاجة السوق، وحصلت المؤسسة العامة للدواجن على سلفة مالية أقرتها الحكومة في تشرين الثاني الماضي، بقيمة 8 مليار ليرة سورية، بهدف تأمين مستلزمات الإنتاج.
هذا وبلغ إنتاج المؤسسة خلال العام الماضي، نحو 125 مليون بيضة مائدة و300 طن فروج لحم و104 ملايين صوص تربية، بنسبة تنفيذ تجاوزت مئة بالمئة عن الخطة الإنتاجية المخططة وبقيمة تسويقية تصل إلى 70 مليار ليرة سورية.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 4,522 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات ودفع بدل الخدمة الإلزامية بسعر 4,500 ليرة سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
نقلا عن شبكة شام الإخبارية .
تعليقات
إرسال تعليق